الانعكاسات الاجتماعية لجائحة كورونا على فرص الحياة في المجتمع المصري

دراسة ميدانية لبعض المناطق العشوائية بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية

الملخص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا التي ظلت في تزايد في ظل ظاهرة الفقر، وانخفاض الدخل، وانتشار البطالة، والبلطجة، والعنف، والتسول وجرائم السرقة والخطف، وارتفاع الأمية بين الكبار، وتسرب الأطفال من التعليم وغيرها مما يتعلق بالقاطنين في المناطق العشوائية، واعتمد البحث في إطاره النظري على عدة رؤى نظرية (التفاعلية الرمزية، والحرمان النسبي، والاستبعاد الاجتماعي)، واعتمد كذلك على منهج (المسح الاجتماعي ودراسة الحالة، ومنهجية الجماعة)، وتمثلت أدوات البحث في (الاستبيان، ودراسة الحالة)، وتم تحديد إطار مجتمع الدراسة في منطقتين عشوائيتين شديدتي الخطورة (سندوب، والمجزر) بمدينة المنصورة، وكانت عينة الدراسة قصدية تم اختيارها بطريقة كرة الثلج، وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها على مستوى الانعكاس الاجتماعي أن التباعد الاجتماعي قد قلص دور شبكة العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسر المختلفة، وارتفعت معدلات الجريمة والسرقة والاحتيال والتسول والعنف وخصوصا العنف الأسري، كما كان للأمية دور سلبي خطير في انتشار المرض، وعلى مستوى الانعكاس الاقتصادي ازدادت معدلات الفقر بسبب ارتفاع نسبة البطالة نتيجة تخفيض أعدد العمالة في القطاع الخاص أو تقليل عدد ساعات العمل، مما عمل على تدني دخل الأسرة وانخفاضه، وعلى مستوى الانعكاس الصحي والبيئي أدت هذه الظاهرة إلى الفزع والخوف من خطورة المرض وارتفاع نسبة الوفيات اليومية نتيجة قلة الوعي الصحي بطبيعة المرض مما أدى إلى انتشار المرض وتحوله إلى جائحة مهلكة، والحظر الصحي الذي حمل الأسر الفقيرة أعباء إضافية