فاعلية برامج تأهيل والدَي المحضون في التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية في النزاع الأسري

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد مستوى فاعلية برامج تأهيل والدَي المحضون في التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية في النزاع الأسري. وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، واعتمدت منهج المسح الاجتماعي الشامل، كما استخدمت العينة العمدية لجمعية المودة للتنمية الأسرية في منطقة مكة المكرمة بمركز شمل في جدة، وجمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره بمركز شمل  في الرياض، وتم المسح الاجتماعي الشامل للعاملين في المركزين (مركز شمل في جدة ومركز شمل في الرياض)،  وبلغ عددهم 13 عاملاً،  والعينة العشوائية للمستفيدين من المركزين (مركز شمل في جدة ومركز شمل في الرياض)، وبلغ عددهم 150 مستفيداً، وتم جمع البيانات في الفترة ما بين 23-8 -1440هـ  و20-9-1440هـ ، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أبرزها أن مستوى فاعلية برامج تأهيل والدَي المحضون في التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية في النزاع الأسري من خلال وجهة نظر المستفيدين أتت في الفئة المتوسطة، إذ بلغ المتوسط العام لجميع المحاور (2.03) وجميعها متوسطات تقع في الفئة الثانية من فئات المقياس الثلاثي (من 1.67 إلى 2.33)، وهي الفئة التي تشير إلى خيار (محايد)، وأبرز الصعوبات المتعلقة  بالبرامج  من وجهة نظر المستفيدين كانت صعوبات ترتبط بالبرنامج ومن أبرزها ضعف الجانب الإعلامي للبرامج، مما أدى إلى عدم نشر الوعي الكافي ببرامج الأسر المنفصلة،  والصعوبات الذاتية كعدم معرفتهم بالخدمات التي يقدمها البرنامج، بينما كان أبرز الصعوبات المجتمعية أن المجتمع لا يزال غير واعٍ بحقوق الأبناء بعد الانفصال. أما العاملون في المراكز فأظهرت النتائج أن الصعوبات التي ترتبط بالإدارة من وجهة نظرهم هي الازدواجية في اتخاذ القرارات بين أصحاب القرار، والصعوبات التي ترتبط بالعاملين في البرامج هي نقص عدد العاملين، وتتضح الصعوبات التي ترتبط بالمستفيدين من البرامج بمحاولة أحد الوالدين التضليل في تقديم المعلومات. وتوصلت الدراسة إلى مؤشرات تخطيطية لتطوير برامج تأهيل والدَي المحضون في التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية في النزاع الأسري تتعلق بالبرامج والمؤسسة والمجتمع.